قالت مصادر سياسية مطلعة إن وفود الفصائل الفلسطينية بدأت صباح اليوم الإثنين عقد أولى جلسات الحوار الوطني برعاية مصرية.
وذكر المصدر لمراسل "قناة فلسطين اليوم": أن ممثلي الفصائل كافة وصلوا القاهرة، وسيعقدون على مدار ثلاثة أيام اجتماعات ضمن الحوار الوطني المتعلق بآخر التطورات على الساحة الفلسطينية وبحث سبل مواجهة التحديات الراهنة.
وفق المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن حوار القاهرة هذه المرة يُعقد بأجندة تهدف في الأساس إلى ضمان إجراء انتخابات نزيهة، ودون أي معيقات كخطوة أولى، خاصة وأن هناك تباين بين الفصائل حول إجراء الانتخابات في إطار مرجعية سياسية يحكمها اتفاق أوسلو.
وأصدر رئيس السلطة محمود عباس، منتصف الشهر الماضي، مرسوم إجراء انتخابات تشريعية في مايو (أيار) المقبل ورئاسية في يوليو (تموز)، فضلاً عن انتخابات المجلس الوطني في أغسطس (آب)، لأول مرة منذ عام 2006.
وأوضح المصدر ، أن وفود الفصائل عقدت جلسات تشاور خاصة بها بمشاركة قيادات لها من الداخل والخارج حول القضايا المقرر طرحها في الحوار الوطني.
وتضم جلسات الحوار وفودا تمثل حركة "فتح" و"حماس"، و"الجهاد الإسلامي" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وطلائع حزب التحرير الشعبية، وحزب الشعب الفلسطيني، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، وجبهة النضال الشعبي، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، والجبهة العربية الفلسطينية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، والمبادرة الوطنية الفلسطينية، إضافة الى عدد من الشخصيات المستقلة.
وعقدت الفصائل بحسب المصدر جلسات تشاور ثنائية وتبادلت الآراء فيما بينها لجهة التحرك بشكل جماعي من أجل الوصول إلى توافق ينهي حالة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني ويذلل العقبات أمام إنجاح الحوار ويؤسس لبناء برنامج وطني موحد .
وبين المصدر أن كلاً من حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية ستحددان موقفهما من المشاركة في الانتخابات الفلسطينية المُرتقبة أو عدمه في ضوء نتائج حوار القاهرة.
وأشار إلى أن حركة الجهاد تتمسك بضرورة أن يخرج الحوار الجاري باتفاق على برنامج وطني بأبعاد سياسية يتم تنفيذه إما بالتوافق أو الانتخابات، إلى جانب مطلبها بإعادة الإعتبار لمنظمة التحرير من خلال الذهاب لانتخابات المجلس الوطني أو تشكيلة وفقاً للتوافق الوطني، حيث تتحفظ الحركة على ما جرى من توافق بين حماس وفتح بشأن الانتخابات باعتباره تجاوزًا لمخرجات اجتماع الأمناء العامين الذي جرى في بيروت.
وأكد المصدر المطلع أن الحوار الوطني لن يتناول القضية المثارة حول الدفع بتشكيل قائمة مشتركة تجمع فتح وحماس لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، لاسيما وأن بعض الفصائل ترى أن ذلك من شأنه أن يخلق مشكلات جديدة تتمثل في هيمنة الفصيلين الأكبر على المشهد السياسي وفق مبدأ المحاصصة، والذي سينتج عنه إقصاء الأحزاب الأخرى، والتفرد بالقرار الوطني.
وكشف المصدر ذاته أن الفصائل المجتمعة في العاصمة المصرية تلقت رسائل عاجلة من الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال إلى جانب رسائل أخرى من عوائل الشهداء والجرحى يشددون فيها على ضرورة إزالة كافة أشكال التمييز بين الأسرى والشهداء على خلفية سياسية ورفع العقوبات المفروضة على بعضهم من قبل السلطة الفلسطينية في رام الله.
وفي ختام حديثه أشار المصدر إلى أن الفصائل سوف تضع على الطاولة أمام الجانب المصري وبقوة أوضاع المسافرين والعالقين في القاهرة والأوضاع المهينة والقاسية التي يتعرضون لها على الحواجز الأمنية وفي الطرقات والمعابر والمطارات المصرية خلال سفرهم او عودتهم من وإلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري .